عدم جواز سفر المرأة بدون محرم للحج أو العمرة أو الدراسة

Wiki Article

عدم جواز سفر المرأة بدون محرم للحج أو العمرة أو الدراسة

لا يجوز للمرأة السفر بدون محرم فى كل ما يسمى سفرا لعموم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما : « لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم» أو «إلا ومعها ذو محرم ». والأصل فيما نهى الله عنه ورسوله هو للتحريم،سواء كان هذا السفر للحج أو العمرة أو للدراسة وسواء طالت المسافة أو قصرت فلا يجب عليها الحج ولا العمرة إلا عند وجود المحرم ولا يجوز لها السفر إلا بذلك وهو شرط للوجوب ولا فرق بين أن تؤمن الفتنة أو لا تؤمن لإطلاق الحديث وعمومه فلا يحل للمرأة أن تسافر دون محرم .

لكن لو خرجت للحج بدون محرم فإن حجها صحيح متى استوفى أركانه وشروطه وتسقط به الفريضة عنها ولا تلزمها إعادته مع محرم ولكنها آثمة لخروجها بدون الزوج أو المحرم وسفرها مُحَرَّمٌ ومعصيةٌ لأنها خالفت أحاديث الرسول عليه السلام الصحيحة التي تقول : ( لا تسافر امرأة سفرًا إلا ومعها محرم ) فلا تسافر امرأة سفرًا إلا ومعها محرم فالتي تخالف هذا الحديث الصحيح بلا شك تكون آثمة وعليها التوبة إلى الله والإستغفار من سفرها بدون محرم .

محرم المرأة هو : زوجها أو من يحرم عليها بالتأبيد؛ بسبب قرابة، أو رضاع، أو صهرية، ويكون مسلما بالغا عاقلا ثقة مأمونا ولا تكون المرأة محرما للمرأة؛ فإن المقصود من المحرم حماية المرأة وصيانتها والقيام بشأنها.

وهو قول : عكرمة بن عبد الله، والحسن البصري، وعمر بن عبدالعزيز، والنَّخَعي، والشعبي، وطاوس، والحنابلة، والثوري، وإسحاق بن راهويه، والليث بن سعد، وأبو ثور، والحنفية، وابن المنذر، وقول عند الشافعية، وقول عند المالكية، والصنعاني، والشوكاني.

وإليك الأدلة

عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، تسافر مسيرة ثلاث ليال، إلا ومعها ذو محرم ). رواه البخاري.

عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله ﷺ : ( لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، ولا يدخل عليها رجل إلا معها محرم ). (متفق عليه). فقد نهى رسول الله ﷺ في هذا الحديث الشريف عن مطلق السفر ولم يحدد أيامًا.


جاء فى نيل الأوطار للشوكاني

أحاديث نهي المرأة عن السفر بدون المحرم لا تعارض الآية الكريمة ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) لأنها بينت أن وجود المحرم في حق المرأة من جملة الاستطاعة التي هي شرط لوجوب الحج

وقد يقول قائل ان السنة النبوية بينت ان الاستطاعة تكون بملك الزاد والراحلة دون اشتراط المحرم، وعندها نقول ان الأحاديث تضمنت اشتراط المحرم مع اشتراط الزاد والراحلة وهذه زيادة غير منافية فيتعين قبولهما. انتهى. ([ينظر: نيل الاوطار 5/18،]).

وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله

السؤال : يقولون إن عائشة رضي الله عنها حجت مع عثمان بدون محرم وأن المرأة تخرج من الحيرة إلى صنعاء لا تخاف إلا الله والذئب على غنمها؟

الجواب

هذا يحتاج إلى دليل، لا يجوز أن يقال : حجت بدون محرم، بغير دليل لا بد أن يكون معها محرم فعندها أبناء أخيها، عندها عبد الرحمن أخوها، عندها أبناء أختها أسماء.

الذي يقول : إنها حجت بدون محرم، يكون قوله كذبا إلا بدليل، ثم لو فرضنا أنها حجت بدون محرم فهي غير معصومة، كل واحد من الصحابة غير معصوم، الحجة في قال الله وقال رسوله، ما هو بحجة قول فلان أو فلان، ما خالف السنة فلا حجة فيه، الحجة في السنة المطهرة الصحيحة، هذا هو المعروف عند أهل العلم وهو المجمع عليه.

يقول الشافعي رحمه الله : أجمع الناس على أنه من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس.

وقال مالك رحمه الله : ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر.

المقصود أن الواجب على أهل الإسلام والمؤمنين هو الأخذ بالسنة، لا يجب أن تعارض لقول فلان أو فلان أو فلانة، ثم لا يظن بعائشة رضي الله عنها وهي الفقيهة المعروفة، أفقه نساء العالم لا يظن بها أن تخالف السنة؛ وتحج بغير محرم وهي التي سمعت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ". انتهى من («مجموع الفتاوى» (25/ 362))


والله اعلم


اقرأ أيضا..
المسافة التي يجوز للمسافر قصر الصلاة فيها

هل يجوز إزالة الشعر الذي بين الحاجبين؟


مشروعية زيارة النساء للمقابر

Report this wiki page